الفتوحات المكية

وصايا الشيخ الأكبر

وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة

وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية


(وصية نبوية)

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

(وصية نبوية)

(وصية نبوية)

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في وصيته لأبي هريرة عليك يا أبا هريرة بطريق أقوام إذا فزع الناس لم يفزعوا وإذا طلب الناس الأمان من النار لم يخافوا قال أبو هريرة من هم يا رسول الله حلهم وصفهم لي حتى أعرفهم قال قوم من أمتي في آخر الزمان يحشرون يوم القيامة محشر الأنبياء إذا نظر إليهم الناس ظنوهم أنبياء مما يرون من حالهم حتى أعرفهم أنا فأقول أمتي أمتي فتعرف الخلائق أنهم ليسوا أنبياء فيمرون مثل البرق والريح تغشى أبصار أهل الجمع من أنوارهم فقلت يا رسول الله مر لي بمثل عملهم لعلى ألحق بهم فقال يا أبا هريرة ركب القوم طريقا صعبا لحقوا بدرجة الأنبياء آثروا الجوع بعد ما أشبعهم الله والعرى بعد ما كساهم والعطش بعد ما أرواهم تركوا ذلك رجاء ما عند الله تركوا الحلال مخافة حسابه صحبوا الدنيا بأبدانهم ولم يشتغلوا بشي‏ء منها عجبت الملائكة والأنبياء من طاعتهم لربهم طوبى لهم طوبى لهم وددت أن الله جمع بيني وبينهم ثم بكى رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم شوقا إليهم ثم قال إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا فنظر إليهم صرف العذاب عنهم فعليك يا أبا هريرة بطريقتهم فمن خالف طريقتهم تعب في شدة الحساب‏

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!