الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الإنفطار: [تفسير الجلالين]

تفسير مختصر للشيخ جلال الدين المحلَّى (من سورة الكهف حتى سورة الناس إضافة إلى سورة الفاتحة)، ثم توفي سنة 864 هجرية، فأكمله الشيخ جلال الدين السيوطي (توفي 911 هجرية) من سورة البقرة حتى آخر سورة الإسراء
سورة الإنفطار

«إذا السماء انفطرت» انشقت.

«وإذا الكواكب انتثرت» انقضت وتساقطت.

«وإذا البحار فُجِّرت» فتح بعضها في بعض فصارت بحرا واحدا واختلط العذب بالملح.

«وإذا القبور بُعثرت» قلب ترابها وبعث موتاها وجواب إذا وما عطف عليها.

«علمت نفس» أي كل نفس وقت هذه المذكورات وهو يوم القيامة «ما قدمت» من الأعمال «و» ما «أَخَّرت» منها فلم تعمله.

«يا أيها الإنسان» الكافر «ما غرَّك بربك الكريم» حتى عصيته.

«الذي خلقك» بعد أن لم تكن «فسوَّاك» جعلك مستوي الخلقة، سالم الأعضاء «فعدَلك» بالتخفيف والتشديد: جعلك معتدل الخلق متناسب الأعضاء ليست يد أو رجل أطول من الأخرى.

«في أي صورة ما» صلة «شاء ركَّبك».

«كلا» ردع عن الاغترار بكرم الله تعالى «بل تكذبون» أي كفار مكة «بالدين» بالجزاء على الأعمال.

«وإن عليكم لحافظين» من الملائكة لأعمالكم.

«كِراما» على الله «كاتبين» لها.

«يعلمون ما تفعلون» جميعه.

«إن الأبرار» المؤمنين الصادقين في إيمانهم «لفي نعيم» جنة.

«وإن الفجار الكفار «لفي جحيم» نار محرقة.

«يصلونها» يدخلونها ويقاسون حرَّها «يوم الدين» الجزاء.

«وما هم عنها بغائبين» بمخرجين.

«وما أدراك» أعلمك «ما يوم الدين».

«ثم ما أدراك ما يومُ الدين» تعظيم لشأنه.

«يوم» بالرفع، أي هو يوم «لا تملك نفس لنفس شيئا» من المنفعة «والأمر يومئذ لله» لا أمر لغيره فيه، أي لم يمكن أحدا من التوسط فيه بخلاف الدنيا.

اسم السورة سورة الإنفطار (Al-Infitar - The Cleaving)
ترتيبها 82
عدد آياتها 19
عدد كلماتها 81
عدد حروفها 326
معنى اسمها الفَطْرُ: الشَقُّ وَالصَّدْعُ. وَالمُرَادُ (بِالْانْفِطَارِ): انْشِقَاقُ السَّمَاءِ
سبب تسميتها انْفِرَادُ السُّورَةِ بِذِكْرِ مُفْرَدَةِ (الْانْفِطَارِ)، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الانْفِطَارِ)، وتُسَمَّى سُورَةَ (انْفَطَرَتْ)، وَسُورَةَ (الْمُنْفَطِرَةِ)، وَسُورَةَ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ﴾
مقاصدها وَصْفُ أَحْدَاثِ يَومِ الْقِيَامَةِ، وَتَذْكِيرُ الإِنْسَانِ بِالنِّعَمِ
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها اختُصَّتْ بِوصْفٍ دَقِيْقٍ لِأَحْدَاثِ السَّاعَةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَينٍ فَلْيَقْرَأَ: ﴿إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ﴾ و ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ﴾ و ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾. (حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ). أَوْصَى بِهَا النَّبِيُّ ﷺ فِي إِمَامَةِ المُصَلِّينَ، فَقَدْ أَمَرَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رضي الله عنه إِذَا أَمَّ النَّاسَ أَنْ يُخَفِّفَ وَيَقْرَأَ بِسُوَرِ: (الْأَعْلَى، وَالضُّحَى، وَالانْفِطَارِ). (حَدِيثٌ صَحيحٌ، رَوَاهُ النَّسَائِي)
مناسبتها مُنَاسَبَةُ أَوَّلِ سُورَةِ (الانْفِطَارِ) بِآخِرِهَا: الحَدِيثُ عَن النَّفْسِ الْإِنْسَانِيَّةِ، فَقَالَ فِي أَوَّلِهَا: ﴿عَلِمَتۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ وَأَخَّرَتۡ ٥﴾، وَقَالَ فِي خَاتِمَتِهَا: ﴿يَوۡمَ لَا تَمۡلِكُ نَفۡسٞ لِّنَفۡسٖ شَيۡـٔٗاۖ وَٱلۡأَمۡرُ يَوۡمَئِذٖ لِّلَّهِ ١٩﴾. مُنَاسَبَةُ سُورَةِ (الانْفِطَارِ) لِمَا قَبلَهَا مِنْ سُورَةِ (التَّكْوِيرِ):السُّوَرَتَانِ مَوْضُوْعُهُمَا وَاحِدٌ عَنْ عَلَامَاتِ يَومِ الْقِيَامَةِ وَمَشَاهِدِهَ
اختر الًجزء:
اختر السورة:
اختر الًصفحة:


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!