Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة القدر: [الآية 1]

سورة القدر
بِّسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ ﴿1﴾

تفسير الجلالين:

«إنا أنزلناه» أي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا «في ليلة القدر» أي الشرف العظيم.

تفسير الشيخ محي الدين:

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)

[ كونها خير من ألف شهر : ]

-الوجه الأول -إن ليلة القدر إذا صادفها الإنسان هي خير له فيما ينعم اللّه به عليه من ألف شهر ، أن لو لم تكن إلا واحدة في ألف شهر ، فكيف وهي في كل اثني عشر شهرا في كل سنة ؟

- الوجه الثاني -ما أراد بألف شهر توقيتا ، بل أراد أنها خير على الإطلاق من جميع ليالي الزمان ، في أي وجود كان ، وفيه زمان رمضان ويوم الجمعة ويوم عاشوراء ويوم عرفة وليلة القدر ،

فكأنه قال : تضاعف خيرها ثلاثا وثمانين ضعفا وثلث ضعف ، لأنها ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ، قد تكون الأربعة أشهر مما يكون فيها ليلة القدر ،

فيكون التضعيف في كل ليلة قدر أربعة وثمانين ضعفا ، فانظر ما في هذا الزمان من الخير ، فهي خير من ألف شهر من غير تحديد ،

وإن كان الزائد على ألف شهر غير محدود ، فلا يدري حيث ينتهي ، فما جعلها اللّه أنها تقاوم ألف شهر ، بل جعلها خيرا من ذلك ،

أي أفضل من ذلك من غير توقيت ، فإذا نالها العبد كان كمن عاش في عبادة ربه مخلصا أكثر من


ألف شهر ، من غير توقيت ، كمن يتعدى العمر الطبيعي يقع في العمر المجهول ، وإن كان لا بدّ له من الموت ولكن لا يدري ، هل يعد تعديه العمر الطبيعي بنفس واحد ، أو بآلاف من السنين ؟

فهكذا ليلة القدر إذ لم تكن محصورة كما قدمنا ، وجعل سبحانه إضافة الليل إلى القدر دون النهار لأن الليل شبيه بالغيب ، والتقدير لا يكون إلا غيبا ، فهي ليلة المقادير مقادير الأشياء ، والمقادير ما تطلب سوانا ، فلهذا أمرنا بطلب ليلة القدر ،

وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلّم [ التمسوها ] لنستقبلها ، وكان نزول القرآن في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، فأتى بغاية أسماء العدد البسيط الذي لا اسم بعده بسيط إلا ما يتركب ، كما كان القرآن آخر كتاب أنزل من اللّه ،

كما كان من أنزل عليه آخر الرسل وخاتمهم ، ثم أضاف ذلك الاسم الذي هو ألف إلى شهر بالتنكير ، فيدخل الفصول فيه ، والشهر العربي قدر قطع منازل درجات الفلك كله لسير القمر الذي به يظهر الشهر ، فلو قال : أزيد من ذلك لكرر ،

ولا تكرار في الوجود ، بل هو خلق جديد ، ولو نقص بذكر الأيام أو الجمع لما استوفى قطع درجات الفلك ، فلم تكن تعم رسالته ،

ولم يكن القرآن يعم جميع الكتب قبله ، لأنه ما ثمّ سير لكوكب يقطع الدرجات كلها في أصغر دورة إلا القمر ، الذي له الشهر العربي ،

فلذلك نزل في ليلة هي خير من ألف شهر ، أي أفضل من ألف شهر ، والأفضل زيادة ، والزيادة عيّنها ، وجعل الأفضلية في القدر وهي المنزلة عند اللّه لذلك المذكور ،

وكانت تلك الليلة المنزل فيها التي هي ليلة القدر موافقة ليلة النصف من شعبان ، فإنها «لَيْلَةِ الْقَدْرِ» تدور في السنة كلها ،

فأي ليلة شاء اللّه أي يجعلها محلا من ليالي السنة ، للقدر الذي به تسمى ليلة القدر جعل ذلك ،

فإن كان ذلك من ليالي السنة ليلة لها خصوص فضل على غيرها من ليالي السنة ، كليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة النصف من شعبان وغير تلك من الليالي المعروفة ، فينضاف خير تلك الليلة إلى فضل القدر ، فتكون ليلة القدر تفضل ليلة القدر في السنة التي لا ينضاف إليها فضل غيره .

[سورة القدر (97) : آية 4]

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)

«تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ» ما نزل فيها واحد «وَالرُّوحُ» القائم فيهم مقام الإمام في الجماعة «فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» وكل يقتضي جميع الأمور التي يريد الحق تنفيذها في خلقه.


[سورة القدر (97) : آية 5]

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

حتى نهاية غاية ، فإنها تتضمن حرف إلى التي للغاية ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [ من قام ليلة القدر فيوافقها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر ] فألحقت من قامها برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في المغفرة ، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [ من حرم خيرها فقد حرم ] .

[ إشارة : في قيام ليلة القدر :]

-إشارة -من قام ليلة القدر من أجل ليلة القدر فقد قام لنفسه ، وإن كان قيامه لترغيب الحق في التماسها ، ومن قام لأجل الاسم الذي أقامه ، رمضان أو غيره ، فقيامه للّه لا لنفسه ، وهو أتم ، والكل شرع ، فمن الناس عبيد ومنهم أجراء ، ولأجل الإجارة نزلت الكتب الإلهية بها بين الأجير والمستأجر ، فلو كانوا عبيدا ما كتب الحق كتابا لهم على نفسه ، فإن العبد لا يوقّت على سيده ، إنما هو عامل في ملكه ، ومتناول ما يحتاج إليه ، فها أولئك لهم أجرهم ، والعبيد لهم نورهم ، وهو سيدهم ،

وقد قال صلّى اللّه عليه وسلّم [ التمسوها ] لنستقبلها كما يستقبل القادم إذا جاء من سفره ، والمسافر إذا جاء من سفره فلا بد له إذا كان له موجود من هدية لأهله الذين يستقبلونه ، فإذا استقبلوه واجتمعوا به دفع إليهم ما كان قد استعده به لهم ، فتلك المقادير فيهم ،

وبذلك فليفرحوا ، فمنهم من تكون هديته لقاء ربه ، ومنهم من تكون هديته التوفيق الإلهي والاعتصام ، وكل على حسب ما أراد المقدّر أن يهبه ويعطيه ، لا تحجير عليه في ذلك ، وجاء في حديث الترمذي عن أبي ذر ،

وفيه يقول [ فقام بنا حتى تخوفنا أن يفوت الفلاح ، قيل : وما الفلاح ؟ قال : السحور ] ينبه بذلك على أن الإنسان إنما هو في الصوم بالعرض ، فإنه لا بقاء له ، فإن الصوم للّه ، فالإنسان في بقائه آكل لا صائم ، فهو متغذ بالذات صائم بالعرض ، والفلاح البقاء ،

لهذا قال الصاحب لما اتصف في ليلته بالقيوم ،

قال : تخوفنا أن يفوتنا الفلاح ، وهو أن ينقضي زمان الليل وما عرفنا نفوسنا ، إذ في معرفتنا بها معرفة ربنا ، لكنهم ما فاتهم الفلاح بحمد اللّه ، بل أشهدهم اللّه نفوسهم بالغذاء ، ليشهدوا أن القيومية له ذاتية ، وقيومية العبد إنما هي بإمداد ما يتغذى به ،

فالتماسنا لليلة القدر لم يغننا عن حظوظ نفوسنا التي بها بقاؤنا ، وهو التغذي ، فإن التماسنا لها إنما هو لما ينالنا من خيرها في دار البقاء ، فما التمسناها بالعبادة إلا لحظ نفسي نبقى به في الدار الآخرة ، وأما التماسها في الجماعة فلمناسبة الجمعية في الإنسان ،

فإنه لا أعرف باللّه منه ، لجمعيته وعقله ومعرفته بنفسه .


(98) سورة البيّنة مدنيّة

------------

(3) الفتوحات ج 4 / 180 - ج 1 / 208 ، 658 - ج 3 / 159

تفسير ابن كثير:

تفسير سورة القدر وهي مكية .

ر الله تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر ، وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) [ الدخان : 3 ] وهي ليلة القدر ، وهي من شهر رمضان ، كما قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) [ البقرة : 185 ] .

قال ابن عباس وغيره : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .


تفسير الطبري :

قوله تعالى: {إنا أنزلناه} يعني القرآن، وإن لم يجر له ذكر في هذه السورة؛ لأن المعنى معلوم، والقرآن كله كالسورة الواحدة. وقد قال {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}[البقرة : 185] وقال {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة}، [الدخان : 3] يريد : في ليلة القدر. وقال الشعبي : المعنى إنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر. وقيل : بل نزل به جبريل عليه السلام جملة واحدة في ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، إلى بيت العزة، وأملاه جبريل على السفرة، ثم كان جبريل ينزله على النبي صلى اللّه عليه وسلم نجوما نجوما. وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة؛ قال ابن عباس، وقد تقدم في سورة [البقرة] . وحكى الماوردي عن ابن عباس قال : نزل القرآن في شهر رمضان، وفي ليلة القدر، في ليلة مباركة، جملة واحدة من عند اللّه، من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا؛ فنجمته السفرة الكرام الكاتبون على جبريل عشرين سنة، ونجمه جبريل على النبي صلى اللّه عليه وسلم عشرين سنة. قال ابن العربي وهذا باطل؛ ليس بين جبريل وبين اللّه واسطة، ولا بين جبريل ومحمد عليهما السلام واسطة. قوله تعالى: {في ليلة القدر} قال مجاهد : في ليلة الحكم. {وما أدراك ما ليلة القدر} قال : ليلة الحكم. والمعنى ليلة التقدير؛ سمين بذلك لأن اللّه تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره، إلى مثلها من السنة القابلة؛ من أمر الموت والأجل والرزق وغيره. ويسلمه إلى مدبرات الأمور، وهم أربعة من الملائكة : إسرافيل، وميكائيل، وعزرائيل، وجبريل. عليهم السلام. وعن ابن عباس قال : يكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت، حتى الحاج. قال عكرمة : يكتب حاج بيت اللّه تعالى في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم، ما يغادر منهم أحد، ولا يزاد فيهم. وقاله سعيد بن جبير. وقد مضى في أول سورة [الدخان] هذا المعنى. وعن ابن عباس أيضا : أن اللّه تعالى يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر. وقيل : إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم : لفلان قدر؛ أي شرف ومنزلة. قال الزهري وغيره. وقيل : سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيما، وثوابا جزيلا. وقال أبو بكر الوراق : سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها. وقيل : سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر، على رسول ذي قدر، على أمة ذات قدر. وقيل : لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر. وقيل : لأن اللّه تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة. وقال سهل : سميت بذلك لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين. وقال : الخليل : لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة؛ كقوله تعالى {ومن قدر عليه رزقه} [الطلاق : 7] أي ضيق. قال الفراء : كل ما في القرآن من قوله تعالى {وما أدراك} فقد أدراه. وما كان من قوله {وما يدريك} [الأحزاب : 63] فلم يدره. وقاله سفيان، وقد تقدم. قوله تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر} بين فضلها وعظمها. وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل. وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر. واللّه أعلم. وقال كثير من المفسرين : أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. وقال أبو العالية : ليلة القدر خير من ألف شهر لا تكون فيه ليلة القدر. وقيل : عنى بألف شهر جميع الدهر؛ لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء؛ كما قال تعالى {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} [البقرة : 96] يعني جميع الدهر. وقيل : إن العابد كان فيما مضى لا يسمى عابدا حتى يعبد اللّه ألف شهر، ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر، فجعل اللّه تعالى لأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم عبادة ليلة خيرا من ألف شهر كانوا يعبدونها. وقال أبو بكر الوراق : كان ملك سليمان خمسمائة شهر، وملك ذي القرنين خمسمائة شهر فصار ملكهما ألف شهر؛ فجعل اللّه تعالى العمل في هذه الليلة لمن أدركها خيرا من ملكهما. وقال ابن مسعود : إن النبي صلى اللّه عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل اللّه ألف شهر؛ فعجب المسلمون من ذلك؛ فنزلت {إنا أنزلناه} [الدخان : 3] الآية. {خير من ألف شهر}، التي لبس فيها الرجل سلاحه في سبيل اللّه. ونحوه عن ابن عباس. وهب بن منبه : إن ذلك الرجل كان مسلما، وإن أمه جعلته نذرا لله، وكان من قرية قوم يعبدون الأصنام، وكان سكن قريبا منها؛ فجعل يغزوهم وحده، ويقتل ويسبي ويجاهد، وكان لا يلقاهم إلا بلحيي بعير، وكان إذا قاتلهم وقاتلوه وعطش، انفجر له من اللحيين ماء عذب، فيشرب منه، وكان قد أعطي قوة في البطش، لا يوجعه حديد ولا غيره : وكان اسمه شمسون. وقال كعب الأحبار : كان رجلا ملكا في بني إسرائيل، فعل خصلة واحدة، فأوحى اللّه إلى نبي زمانهم : قل لفلان يتمنى. فقال : يا رب أتمنى أن أجاهد بمالي وولدي ونفسي، فرزقه اللّه ألف ولد، فكان يجهز الولد بماله في عسكر، ويخرجه مجاهدا في سبيل، اللّه، فيقوم شهرا ويقتل ذلك الولد، ثم يجهز آخر في عسكر، فكان كل ولد يقتل في الشهر، والملك مع ذلك قائم الليل، صائم النهار؛ فقتل الألف ولد في ألف شهر، ثم تقدم فقاتل فقتل. فقال الناس : لا أحد يدرك منزلة هذا الملك؛ فأنزل اللّه تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر} من شهور ذلك الملك، في القيام والصيام والجهاد بالمال والنفس والأولاد في سبيل اللّه. وقال عليّ وعروة : ذكر النبي صلى اللّه عليه وسلم أربعة من بني إسرائيل، فقال (عبدوا اللّه ثمانين سنة، لم يعصوا طرفة عين)؛ فذكر أيوب وزكريا، وحزقيل بن العجوز ويوشع بن نون؛ فعجب أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم من ذلك. فأتاه جبريل فقال : يا محمد عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة لم يعصوا اللّه طرفة عين، فقد أنزل اللّه عليك خيرا من ذلك؛ ثم قرأ{إنا أنزلناه في ليلة القدر}. فسر بذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. ""وقال مالك في الموطأ من رواية ابن القاسم وغيره"" : سمعت من أثق به يقول : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أري أعمار الأمم قبله، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر؛ فأعطاه اللّه تعالى ليلة القدر، وجعلها خيرا من ألف شهر. وفي الترمذي. عن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما : أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أري بني أمية على منبره، فساءه ذلك؛ فنزلت {إنا أعطيناك الكوثر} [الكوثر : 1]، يعني نهرا في الجنة. ونزلت {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر} يملكها بعدك بنو أمية. قال القاسم بن الفضل الحداني : فعددناها، فإذا هي ألف شهر، لا تزيد يوما، ولا تنقص يوما. قال : حديث غريب.

التفسير الميسّر:

إنا أنزلنا القرآن في ليلة الشرف والفضل، وهي إحدى ليالي شهر رمضان.

تفسير السعدي

يقول تعالى مبينًا لفضل القرآن وعلو قدره: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } كما قال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } وذلك أن الله [تعالى] ، ابتدأ بإنزاله في رمضان [في] ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة، لا يقدر العباد لها شكرًا.

وسميت ليلة القدر، لعظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الأجل والأرزاق والمقادير القدرية.


تفسير البغوي

مكية

"إنا أنزلناه في ليلة القدر"، يعني القرآن، كناية عن غير مذكور، أنزله جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، فوضعه في بيت العزة، ثم كان ينزل به جبريل عليه السلام نجوماً في عشرين سنة.


الإعراب:

(إِنَّا) إن واسمها (أَنْزَلْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها (فِي لَيْلَةِ) متعلقان بالفعل (الْقَدْرِ) مضاف إليه.

---

Traslation and Transliteration:

Inna anzalnahu fee laylati alqadri

بيانات السورة

اسم السورة سورة القدر (Al-Qadr - The Power)
ترتيبها 97
عدد آياتها 5
عدد كلماتها 30
عدد حروفها 112
معنى اسمها (الْقَدْرُ): الْعَظَمَةُ وَالشَّرَفُ وَالْمَكَانَةُ
سبب تسميتها لِأَنَّ السُّورَةَ كُلَّهَا تَتَحَدَّثُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا نَزَلَ فِيهَا؛ فَسُمِّيَتْ بِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْقَدْرِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ﴾
مقاصدها بَيَانُ فَضْلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَشَرَفِ الْلَّيْلَةِ الَّتِي نَزَلَ فِيهَا
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّل
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (القَدْرِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (العَلَقِ):لَمَّا ذَكَرَتِ (الْعَلَقُ) نُزُولَ الْقُرْآنِ مِنَ السَّمَاءِ الدَّنْيَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي غَارِ حِرَاءِ، نَاسَبَ ذِكْرَ نُزُولِهِ مِنَ الْلَّوحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي سُورَةِ (الْقَدْر)، فَالسُّورَتَانِ فِي تَنَزُّلَاتِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
اختر الًجزء:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
اختر السورة:
1 - ﴿الفاتحة﴾
2 - ﴿البقرة﴾
3 - ﴿آل عمران﴾
4 - ﴿النساء﴾
5 - ﴿المائدة﴾
6 - ﴿الأنعام﴾
7 - ﴿الأعراف﴾
8 - ﴿الأنفال﴾
9 - ﴿التوبة﴾
10 - ﴿يونس﴾
11 - ﴿هود﴾
12 - ﴿يوسف﴾
13 - ﴿الرعد﴾
14 - ﴿إبراهيم﴾
15 - ﴿الحجر﴾
16 - ﴿النحل﴾
17 - ﴿الإسراء﴾
18 - ﴿الكهف﴾
19 - ﴿مريم﴾
20 - ﴿طه﴾
21 - ﴿الأنبياء﴾
22 - ﴿الحج﴾
23 - ﴿المؤمنون﴾
24 - ﴿النور﴾
25 - ﴿الفرقان﴾
26 - ﴿الشعراء﴾
27 - ﴿النمل﴾
28 - ﴿القصص﴾
29 - ﴿العنكبوت﴾
30 - ﴿الروم﴾
31 - ﴿لقمان﴾
32 - ﴿السجدة﴾
33 - ﴿الأحزاب﴾
34 - ﴿سبأ﴾
35 - ﴿فاطر﴾
36 - ﴿يس﴾
37 - ﴿الصافات﴾
38 - ﴿ص﴾
39 - ﴿الزمر﴾
40 - ﴿غافر﴾
41 - ﴿فصلت﴾
42 - ﴿الشورى﴾
43 - ﴿الزخرف﴾
44 - ﴿الدخان﴾
45 - ﴿الجاثية﴾
46 - ﴿الأحقاف﴾
47 - ﴿محمد﴾
48 - ﴿الفتح﴾
49 - ﴿الحجرات﴾
50 - ﴿ق﴾
51 - ﴿الذاريات﴾
52 - ﴿الطور﴾
53 - ﴿النجم﴾
54 - ﴿القمر﴾
55 - ﴿الرحمن﴾
56 - ﴿الواقعة﴾
57 - ﴿الحديد﴾
58 - ﴿المجادلة﴾
59 - ﴿الحشر﴾
60 - ﴿الممتحنة﴾
61 - ﴿الصف﴾
62 - ﴿الجمعة﴾
63 - ﴿المنافقون﴾
64 - ﴿التغابن﴾
65 - ﴿الطلاق﴾
66 - ﴿التحريم﴾
67 - ﴿الملك﴾
68 - ﴿القلم﴾
69 - ﴿الحاقة﴾
70 - ﴿المعارج﴾
71 - ﴿نوح﴾
72 - ﴿الجن﴾
73 - ﴿المزمل﴾
74 - ﴿المدثر﴾
75 - ﴿القيامة﴾
76 - ﴿الإنسان﴾
77 - ﴿المرسلات﴾
78 - ﴿النبأ﴾
79 - ﴿النازعات﴾
80 - ﴿عبس﴾
81 - ﴿التكوير﴾
82 - ﴿الانفطار﴾
83 - ﴿المطففين﴾
84 - ﴿الانشقاق﴾
85 - ﴿البروج﴾
86 - ﴿الطارق﴾
87 - ﴿الأعلى﴾
88 - ﴿الغاشية﴾
89 - ﴿الفجر﴾
90 - ﴿البلد﴾
91 - ﴿الشمس﴾
92 - ﴿الليل﴾
93 - ﴿الضحى﴾
94 - ﴿الشرح﴾
95 - ﴿التين﴾
96 - ﴿العلق﴾
97 - ﴿القدر﴾
98 - ﴿البينة﴾
99 - ﴿الزلزلة﴾
100 - ﴿العاديات﴾
101 - ﴿القارعة﴾
102 - ﴿التكاثر﴾
103 - ﴿العصر﴾
104 - ﴿الهمزة﴾
105 - ﴿الفيل﴾
106 - ﴿قريش﴾
107 - ﴿الماعون﴾
108 - ﴿الكوثر﴾
109 - ﴿الكافرون﴾
110 - ﴿النصر﴾
111 - ﴿المسد﴾
112 - ﴿الإخلاص﴾
113 - ﴿الفلق﴾
114 - ﴿الناس﴾
اختر الًصفحة:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225
226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
287
288
289
290
291
292
293
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304
305
306
307
308
309
310
311
312
313
314
315
316
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348
349
350
351
352
353
354
355
356
357
358
359
360
361
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
390
391
392
393
394
395
396
397
398
399
400
401
402
403
404
405
406
407
408
409
410
411
412
413
414
415
416
417
418
419
420
421
422
423
424
425
426
427
428
429
430
431
432
433
434
435
436
437
438
439
440
441
442
443
444
445
446
447
448
449
450
451
452
453
454
455
456
457
458
459
460
461
462
463
464
465
466
467
468
469
470
471
472
473
474
475
476
477
478
479
480
481
482
483
484
485
486
487
488
489
490
491
492
493
494
495
496
497
498
499
500
501
502
503
504
505
506
507
508
509
510
511
512
513
514
515
516
517
518
519
520
521
522
523
524
525
526
527
528
529
530
531
532
533
534
535
536
537
538
539
540
541
542
543
544
545
546
547
548
549
550
551
552
553
554
555
556
557
558
559
560
561
562
563
564
565
566
567
568
569
570
571
572
573
574
575
576
577
578
579
580
581
582
583
584
585
586
587
588
589
590
591
592
593
594
595
596
597
598
599
600
601
602
603
604


Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!