الفتوحات المكية

الرسالة القشيرية

للشيخ عبد الكريم القشيري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1/113

وَمِنْهُم خير النساج صحب أبا حمزة البغدادي ولقى السري وَكَانَ من أقران أَبِي الْحَسَن النوري إلا أَنَّهُ عُمَر عمرا طويلا وعاش كَمَا قيل مائة وعشرين سنة وتاب فِي مجلسه الشبلي والخواص وَكَانَ أستاذ الْجَمَاعَة، وقيل: كَانَ اسمه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل من سامرة وإنما سمى خيرا النساج لأنه خرج إِلَى الحج فأخذه رجل عَلَى بَاب الكوفة: وَقَالَ أَنْتَ عبدى واسمك خير وَكَانَ أسود فلم يخالفه واستعمله الرجل فِي نسج الخز فكان يَقُول: لَهُ يا خير فَيَقُول لبيك، ثُمَّ قَالَ لَهُ الرجل بَعْد سنتين: غلطت لا أَنْتَ عبدى ولا اسمك خير فمضى وتركه، وَقَالَ: لا أغير اسما سماني بِهِ رجل مُسْلِم.
وَقَالَ: الخوف سوط اللَّه يقوم بِهِ أنفسا قَدْ تعودت سوء الأدب.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي رحمه اللَّه يَقُول: سمعت أبا الْحَسَن القزويني يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن المالكي يَقُول: سألت من حضرموت خير النساج عَن أمره فَقَالَ: لما حضرت صلاة المغرب غشى عَلَيْهِ ثُمَّ فتح عينيه وأومأ فِي ناحية الْبَيْت وَقَالَ: قف عافاك اللَّه فإنما أَنْتَ عَبْد مأمور وأنا عَبْد مأمور وَمَا أمرت بِهِ لا يفوتك وَمَا أمرت بِهِ يفوتني


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!