الفتوحات المكية

الرسالة القشيرية

للشيخ عبد الكريم القشيري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1/190

الْعَزِيز كانت أتم فِي بلاء يُوسُف منهن ثُمَّ لَمْ تتغير عَلَيْهَا شعرة ذَلِكَ اليوم لأنها كانت صاحبة تمكين فِي حَدِيث يُوسُف عَلَيْهِ السَّلام.
وَقَالَ الأستاذ واعلم أَن التغير بِمَا يرد عَلَى العبد يَكُون لأحد أمرين: إِمَّا لقوة الوارد أَوْ لضعف صاحبه والسكون من صاحبه لأحد أمرين: إِمَّا لقوته أَوْ لضعف الوارد عَلَيْهِ.
سمعت الأستاذ أبا عَلِيّ الدقاق رحمه اللَّه يَقُول: أصول الْقَوْم فِي جواز دوام التمكين تتخرج عَلَى وجهين أحدهما لا سبيل إِلَيْهِ لأنه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو بقيتم عَلَى مَا كنتم عَلَيْهِ عندي لصافحتكم الملائكة ولأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لي وقت لا يسعني فِيهِ غَيْر ربي عَزَّ وَجَلَّ أخبر عَن وقت مخصوص قَالَ رحمه اللَّه تَعَالَى والوجه الثَّانِي أَنَّهُ يصح دوام الأحوال، لأن أهل الحقائق ارتقوا عَن وصف التأثر بالطوارق والذي فِي الْخَبَر أَنَّهُ قَالَ: لصافحتكم الملائكة فلم يعلق الأمر فِيهِ عَلَى أمر مستحيل ومصافحة الملائكة دُونَ مَا أثبت لأهل البداية من قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بِمَا يصنع


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!