الفتوحات المكية

الرسالة القشيرية

للشيخ عبد الكريم القشيري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1/185

والناس فِي سدف الظلام ... ونحن فِي ضوء النهار
وَقَالَ النوري: لا يصح للعبد المشاهدة وَقَدْ بقي لَهُ عرق قائم وَقَالَ إِذَا طلع الصباح استغني عَنِ المصباح وتوهم قوم أَن المشاهدة تشير إِلَى طرف من التفرقة، لأن بَاب المفاعلة فِي العربية بَيْنَ اثنين وَهَذَا وَهُمْ من صاحبه فَإِن فِي ظهور الحق سبحانه ثبور الخلق وباب المفاعلة جملتها لا تقتضي مشاركة الاثنين نَحْو سافر وطارق النعل وأمثاله وأنشدوا:
فلما استبان الصبح أدرك ضوؤه ... بأنواره أنوار ضوء الكواكب
يجرعهم كأسا لو ابتلي بِهِ ... اللظى بتجريعه طارت كأسرع ذاهب
كأس وأي كأس تصطلمهم عَنْهُم وتفنيهم وتخطفهم مِنْهُم ولا تبقيهم كأس لا تبقي ولا تذر تمحوهم بالكلية ولا تبقي شظية من آثر البشرية كَمَا قَالَ قائلهم: ساروا فلم يبق لا رسم ولا أثر


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!