الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وصية عثمان بن عفان رضي الله عنه

روينا من حديث الأصمعي، عن العلاء بن الفضل، عن أبيه، قال: لما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فتشوا خزانته، فوجدوا فيها صندوقا مقفولا، ففتحوه، فوجدوا فيه حقّة فيها ورقة مكتوب فيها: هذه وصية عثمان بن عفان: يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق وأَنَّ اَلله يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ لِيَوْمٍ ل رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اَلله ل يُخْلِفُ اَلْمِيعادَ ، عليها نحيا، وعليه نموت، وعليها نبعث إن شاء الله من الآمنين برحمة الله.

وروين من حديث الخرائطي قال: حدثنا علي بن داود، نبأ محمد بن عبد العزيز الرملي، نب محمد بن خميس، عن عبد العزيز الزهري، عن طاوس قال: جاء رجل إلى محمد بن يوسف وهو على اليمن، فقال: إن معي صفة الأبنية، وهو قبر من قبور الجاهلية. قال طاوس: فأرسلني معه، فأتينا موضعا، فحفروا، فإذا باب ودرجة، وإذا بامرأتين ناشرتي الشعر على سريرين، وعليهما حبرات مكففات بالديباج، وبينهما عسيب من فضة، مكتوب بالذهب: أنا حنا، وهذه أختي رضوى ابنتا تبّع، متنا لا نشرك بالله شيئا.

انتهى بحمد الله وعونه كتاب «المسامرات» للعالم العامل، القطب الواصل، العارف الغارف، من بحر المعارف سيدي محيي الدين بن العربي الحاتمي الطائي نفعنا الله به و بعلومه، آمين.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!