الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


خلافة أبي عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

وأمه لبابة الكردية. نقش خاتمه: ادكر الموت يا غافل. حاجبه مولاه سفيان، كاتبه عبد الحميد بن يحيى، صاحب شرطته كوثر بن الأسود المغيري.

بويع يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من صفر سنة ست وعشرين ومائة. وهو الذي يقال له: مروان الجعدي، ويقال له: مروان الحمار لأنه كان يثبت في الحرب ولا ينثني لشجاعته.

قتل في الحرب يوم الجمعة لثلاث عشرة من ربيع الأول سنة اثنين وثلاثين ومائة، وقد بلغ تسعا وستين سنة. وكانت خلافته خمس سنين وعشرة أشهر وسبعة أيام.

قتله عامر بن إسماعيل المزني الذي كان على مقدمة صالح بن علي. وهو آخر خلفاء بني أمية بهذه البلاد، أعني بلاد الشرق.

قاضيه عثمان بن عمر التميمي. ولما انتقلت الخلافة إلى بني العباس هرب عبد الرحمن الداخل بن معاوية إلى الأندلس، وسمي الداخل لدخوله الأندلس.

وهرب عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، فبايعه أهل الأندلس سنة تسع وثلاثين و مائة. وأقام واليا ثلاثا وثلاثين سنة وأربعة أشهر.

وتوفي في غرة جمادى الأولى سنة اثنين وسبعين ومائة. وولي ابنه هشام سبع سنين وتسعة أشهر.

ثم ولّي الحكم بن هشام، سبعا وعشرين سنة وشهرا وخمسة عشر يوما. ثم ولّي محمد بن عبد الرحمن بن الحكم أربعا وثلاثين سنة وأحد عشر شهرا.

ثم ولي المنذر بن محمد سنة وأحد عشر شهرا وثلاثة عشر يوما. ثم ولي أخوه عبد الله خمس و عشرين سنة ونصف شهر.

ثم ولي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم وسمي أمير المؤمنين.

وكان من قبله يسمون: بنو الخلائف. ولم يزل واليا خمسين سنة. ثم ولي بعده ابنه الحكم بن عبد الرحمن خمسة عشر سنة وأشهرا. ثم ولي بعده ابنه هشام تسعا وثلاثين سنة، إلى أن قتله ابن عمه سليمان في سنة ثلاث وأربعمائة.

ثم ولي سليمان ثلاث سنين. ثم مات في سنة ست وأربعمائة، وانحلّ نظام بني

أمية، وغلب على كل ناحية من الأندلس أميرها، وصار بعضها لرجل من بني الحسن رضي الله عنه يلقب بالمأمون.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!