كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار
للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
أزدشير
قيل له: من الذي لا يخاف أحدا؟ قال: الذي لا يخافه أحد. فمن عدل في حكمه، وكفّ عن ظلمه، نصره الحق وأطاعه، وصفت له النعمة، وأقبلت عليه الدنيا، فتهنّى بالعيش، واستغنى عن الجيش، وملك القلوب، وآمن الحروب، وصارت طاعته فرضا، وظلت رعيته جندا.
وإن أول العدل أن يبدأ الرجل بنفسه، فيلزمها كل خلّة زكية، وخصلة رضية، في مذهب سديد، و مكسب حميد، ليسلم عاجلا، ويسعد آجلا. وأول الجور أن يعمد إليها فيجنبها الخير، و يعوّدها الشر، ويلبسها الآثام، ويغبقها المدام، ليعظم وزرها، ويقبح ذكرها.
البحث في نص الكتاب
البحث في كتاب الفتوحات المكية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!