الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


خلافة أبي حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم

وأمه أم عاصم قريبة بنت عاصم بن الخطاب. بويع يوم مات سليمان بن عبد الملك بغير عهد. كان له من عمه عبد الملك ولا من سليمان، وإنما كان العهد ليزيد بن عبد الملك بعد سليمان. وكان يزيد غائبا في الوقت الذي توفي فيه أخوه سليمان، فتقدم سليمان قبل وفاته إلى محمد بن شهاب الزهري، ومكحول، ورجاء بن حيوة، وجميع من حضره من أهل الشام، وقال: اختاروا لكم رجلا يقوم بالأمر إلى أن يقدم أخي يزيد.

فاختاروا عمر بن عبد العزيز، وقدم يزيد فأقره على الأمر ورضي به، و بايعه على أن يكون الخليفة من بعده. نقش خاتمه: عمر يؤمن بالله مخلصا.

حاجبه مولاه حيي وقيس ومزاحم، كاتبه الليث بن أبي رقية ورجاء بن حيوة الكندي، صاحب شرطته يزيد بن قيس السكسكي.

مات بدير سمعان من أرض حمص، وقبره معروف من بين قبور خلفاء بني أمية.

هكذا قال الذهبي في تاريخه. وأما أنا فزرت قبره بدير البقيرة على فرسخ من المقبرة، وهو مشهور بذلك الموضع.

كانت خلافته سنتين وخمسة أشهر، وبلغ من العمر تسعا وثلاثين سنة وشهرا.

وكانت ولايته سنة ثمان وتسعين.

ومات سنة مائة من الهجرة، وقيل: إحدى ومائة في رجب. قاضيه عبد الله بن سعد الأربلي.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!