الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأم الحسن بن علي رضوان الله عليه

فلما سار إلى معاوية، والتقيا بأرض الأنبار، نظر إلى العسكرين وأفكر فيما يكون بينهما من القتل، أحبّ السلامة، وطلب العافية، وصلاح الأمة، وحقن دماء المسلمين.

صالح معاوية، وسلّم الأمر إليه، وبايعه، ودخلا جميعا الكوفة مع عسكريهما. ودفع معاوية إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما جميع ما أراد من المال وغيره، وردّه إلى المدينة، وولي على الكوفة المغيرة بن شعبة الثقفي، ورجع معاوية إلى الشام بالعسكرين، وفعل الله هذا الصلح تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم، وقد نظر إلى الحسن رضي الله عنه: «ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» .


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!