كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار
للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
وللشريف الرضيّ
أنشدني ابن فرقد:
ألا هل إلى ظلّ الأثيل تخلص وهل لثنيّات الغوير طلوع
وهل لليالينا الطوال تصرّ وهل لليالينا القصار رجوع
وأنشد له أيضا في ذلك:
أقول لركب رائحين لعلكم تحلّون من بعد العقيق اليمانيا
خذوا نظري مني ولاقوا به الحمى ونجدا وكثبان اللوى والمطالي
ومرّوا على أبيات حيّ برامة وقولوا لديغ يبتغي اليوم راقي
عدمت دوائي بالعراق فربما وجدتم بنجد لي طبيبا مداويا
وقولوا لجيران على الخيف من منى تراكم من استبدلتم بجواري
ومن ورد الماء الذي كنت واردا به ورعى العشب الذي كنت راعي
فوا حزنا كم لي على الخيف شهقة تذوب عليها قطعة من فؤادي
ترحلت عنكم إلى أمامي نظرة وعشر وعشر بعدكم من ورائي
ومن نظمه أيضا في ذلك:
من معيد لي أي امي بجزع السمرات
وليالينا بجمع ومنى والجمرات
يا وقوفا ما وقف نا في طلال السلمات
نتشاكى ما عنانا بكلام العبرات
آه من جيد إلى الد ار طويل اللفتات
وغرام غير ماض بلقاء غير آت
فسقى بطن منى والخيف صوب الغادياتغرست عندي غرس الش وق مرور الحسنات
أين راق لغرامي وطبيب لشكاتي