الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومن حديث أنس بن مالك قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات، فإذا وجد الإنسان قد نفد أجله ألقى عليه غمرات الموت، فغشيته كرباته، و غمرته غمراته، فمن أهل بيته الناشرة شعرها، والضاربة وجهها، والباكية بشجوها، و الصارخة بويلها، فيقول ملك الموت عليه السلام: ويلكم ممن الفزع؟ وفيم الجزع؟ م أذهبت لواحد منكم رزقا ولا قرّبت له أجلا، ولا أتيته حتى أمرت، ولا قبضت روحه حتى استأمرت، وإن لي فيكم عودة ثم عودة حتى لا أبقي منكم أحدا» .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فو الذي نفس محمد بيده، لو يرون مكانه، ويسمعون كلامه، لذهلوا عن ميّتهم، ولبكوا على أنفسهم، حتى إذا حمل الميت على نعشه رفرفت روحه فوق النعش وهو ينادي: يا أهلي ويا ولدي، لا تلعبنّ بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعت المال من حلّه ومن غير حلّه، ثم خلّفته لغيري، فالمهنّاة له، والتبعة عليّ، فاحذروا مثل ما حل بي» .


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!