الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


لكل مقام مقال

أخبرني أحمد بن مسعود بن شداد المقري بالموصل، قال: كان لي صاحب يقال له علي الدهان، يمر بي كل ليلة بعد هزيع من الليل، وأنا بهذه المنظرة. وكان على شاطئ الدجلة، فينادي: يا زكي، فأقول: لبيك. فيقول: ما أحسن ما قال:

بالله يا ركب الحجاز تحمّلوا مني تحية مغرم مشتاق

وقفوا على شاطئ الفرات وخبّروا أني قتيل محاجر الأحداق

قال ابن مسعود: فلم يلبث أن مات فرأيته في المنام، فقلت له: يا علي، ما أحسن

م كنت تأتيني في حياتك كل ليلة فتنشدني. وأنشدته البيتين، فتبسّم وقال: يا زكي، لو سمعتني كيف أنشدهما اليوم؟ فقلت: وكيف تنشدهما رحمك الله؟ فقال:

بالله يا ركب الحجاز تحمّلوا مني تحية مغرم مشتاق

وقفوا على شاطئ الفرات وخبّروا أني رهين جنادل وطباق


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!