الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


خبر الذئب الذي شهد برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

روينا من حديث أحمد بن عبد الله، عن محمد بن إبراهيم، ثنا أبو عروبة الحرّاني عن يزيد بن محمد، عن أبيه، عن معقل بن عبيد الله، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بينما أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له، إذ عدا ذئب عليه، فأخذ شاة من غنمه، فأدركه الأعرابي، فاستنقذها منه وهججه، فعدا الذئب يمشي، ثم أقعى مستثفرا بذنبه، فقال:

أخذت مني رزقا رزقنيه الله، قال: واعجبا من ذئب مقع مستثفر بذنبه يخاطبني، فقال:

والله إنك لتنظر أعجب من ذلك، قال: وما أعجب من ذلك؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم في النخلات بين الحرّتين، يحدث الناس عن نبأ ما سبق وما يكون بعد ذلك. فنعق الأعرابي بغنمه حتى ألجأها إلى بعض المدينة، ثم مشى إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى ضرب عليه الباب، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن الأعرابي صاحب الغنم، فقام الأعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «حدّث الناس بم سمعت وما رأيت» ، فحدّث الأعرابي الناس بما رأى من الذئب وسمع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق الأعرابي، آيات تكون قبل الساعة، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله فتخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده» .


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!