الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأما الوليد بن عبد الملك

فهو الذي بنى جامع دمشق، وزاد فيه كنيسة النصارى، وولّي عمر بن عبد العزيز المدينة، و أقام بها سبع سنين وخمسة أشهر، وشيّد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي أيامه فتحت بلاد الأندلس، وحملت إليه منها مائدة سليمان، وهي من خليطين: ذهب و فضة، وعليها ثلاثة أطواق من لؤلؤ، وحمل إليه كل ما أخذ منها من لؤلؤ وياقوت و زمرد، سوى ما أخفي: مائة وثلاثة عشر عجلة. وفي أيامه كان الطاعون الجارف. مات في ثلاث أيام ثلاثمائة ألف. وفيها مات الحجاج بواسط في رمضان سنة خمس وتسعين، وله ثلاث وخمسون سنة. وولّي الحجاج العراق عشرين سنة. وعدد من قتله الحجاج صبر مائة وعشرون ألفا، ومات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، وحج بالناس سنة ثمان وثمانين، وإحدى وتسعين، وأربع وتسعين.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!