الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأما عيسى ابن مريم عليه السلام

فولد بعد قيام الإسكندر بثلاثمائة وثلاث سنين، وقيل: بثلاثمائة وتسعة عشر سنة.

ذكر الحسن أن مريم حملت بعيسى ساعات، ووضعته من يومها. وقيل: حملت به على العادة، و مولده ببيت لحم، وهربت به إلى مصر، فأقامت بها اثني عشرة سنة، ثم رجعت به إلى الشام، وجاءه الوحي وهو ابن ثلاثين سنة، وكانت نبوّته ثلاث سنين. وقيل: تكلم في المهد ثلاث مرات، ثم لم يتكلم حتى بلغ حد الكلام المعتاد. وهذا قول أبي هريرة، و قصته ستجيء. وكان رفعه من بيت المقدس ليلة القدر. قال وهب: توفاه الله ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه، وعاشت أمه بعده ست سنين. وكان بيت المقدس حين رفع عيسى للروم. ولما بلغ ملك الروم ما فعل بالمسيح، وجّه، فأنزل المصلوب المشبّه بعيسى، وأخذ خشبته فأكرمها، وقتل من بني إسرائيل خلقا كثيرا، وأجلاهم عن فلسطين، ومن هناك أصل النصرانية في الروم، واسم هذا الملك قسطنطين، وهو الذي بنى قسطنطينية.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!