الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وأما سليمان بن داود عليهما السلام

ولّي ملك أبيه وله اثنتا عشرة سنة. وسخّر له الجن والإنس والريح. وقصته ستجيء.

ولم مضى من ملكه أربع سنين، بدأ ببناء بيت المقدس، وفرغ منه في سبع سنين.

ولم مضى من ملكه خمس وعشرون سنة، جاءته ملكة سبأ، وهي بلقيس. واختلف في تزويجه إياها، وقد ذكرناه.

وروين من حديث ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بينما سليمان يصلي ذات يوم، رأى شجرة، فقال: ما اسمك؟ قالت: الخروب. فقال: لأي شيء أنت؟ قالت: لخراب هذ البيت. فقال سليمان: اللهم عمّ على الجنّ موتي، حتى تعلم الجن أنهم لا يعلمون الغيب. ونحت من الخروب عصا، وتوكأ عليها حولا، وهو ميت حتى أكلتها الأرضة، فسقط عن كرسيه، فعلمت الجن عند ذلك بموته» . وعاش سليمان اثنين وخمسين سنة، وملك بعده ابنه راحيم سبع عشرة سنة. وملك بعد ابنه أبناء بني إسرائيل ثلاث سنين. ولم يزل الملك في ولده إلى صاحبه شعياء.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!