الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


نسب الياس عليه السلام

قيل: هو إدريس عليه السلام، وقصته ستجيء. ذكر المحب الطبري، قال: لما مات حزقيل، كثرت الأحاديث في بني إسرائيل، وتركوا عهد الله، وعبدوا الأوثان، فبعث الله إليهم الياس، وهو الياس بن العيزار بن هارون بن عمران بن يصهر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل، هكذا ذكر نسبه الطبري. وذكر غيره: أنه بعث إلى أهل بعلبك. وبعل: اسم صنم كانوا يعبدونه، فتمادوا في طغيانهم يعمهون، فدعا عليهم الياس، فأمسك الله الغيث عنهم ثلاث سنين، حتى هلكت مواشيهم ودوابهم، فسألوه أن يدعو لهم، فدعا لهم، فجاءهم الخير، فلم يتوبوا، فدعا الياس أن يقبض الله روحه، فكساه الله الريش، فجعل يطير مع الملائكة، وكان أنسيا ملكيا سماويا أرضيا، و يجتمع في كل موسم بالخضر. وقد روي أنه اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم و أكل معه من طعامه، ويذكر أن الأبدال يجتمعون به.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!