الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
75. بشر
في اللغة:
“ الباء والشين والراء أصل واحد: ظهور الشيء مع حسن وجمال. فالبشرة ظاهر جلد الانسان، ومنه باشر الرجل المرأة، وذلك افضاؤه ببشرته إلى بشرتها.
وسمي البشر بشرا لظهورهم. والبشير الحسن الوجه. والبشارة الجمال. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ بشر “ ).
في القرآن:
وردت لفظة “ بشر “ في أماكن متعددة من القرآن، ولكنها انحصرت في الدلالة على جنس الانسان من المخلوقات 1.
” بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ، يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ “[ 5 / 18 ].
عند الشيخ ابن العربي:
اكتسب البشر اسمهم من مباشرة الحق خلقهم بيديه.
اذن نقطتان تفرد بهما “ البشر “ عن جميع المخلوقات:
الأولى: مباشرة الحق خلقهم.
الثانية: ان الخلق كان بيديه تعالى ،
وذلك يعني بلغة الشيخ ابن العربي، انه اظهر في البشر جميع كمالات أسمائه وصفاته التي استحقوا بها: الصورة.
يقول الشيخ ابن العربي:
“ ولما أوجده [ تعالى ] باليدين سماه بشرا، للمباشرة اللائقة بذلك الجناب باليدين المضافتين اليه 2. .. “ ( فصوص 1 / 144 ).
“. .. ما عرف مقدار البشر الا من عرف معنى: ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي 3 “ ( ف 4 / 410 ).
“ البشر: لمباشرة اليدين “ ( ف 4 / 329 ).
( 1 ) راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن. مادة “ بشر “
( 2 ) راجع شرح المقطع، عفيفي، الفصوص ج 2 ص 196.
( 3 ) إشارة إلى الآية ( 38 / 75 )
****