519. - الفرق الثاني

وهو الحال الذي يشعر فيه العبد بتميزه عن الرب، بعد تحققه بوحدته معه.

انه شهود للكثرة في الوحدة، والوحدة في الكثرة 1.

يقول ابن العربي:

“. .. مقام الفرق الذي تميز فيه العبد من الرب.

وهو الفرق الثاني المطلوب، وهو أعلى عند المحققين العارفين باللّه، من المقام في عين الجمع ،

فان الجمع على الحقيقة إذن بالتفرقة، فإنه يؤذن بالكثرة ولا كثرة في العين.

فهو راجع إلى جمعك

به عند اخذك منك 2. “ ( ترجمان الأشواق هامش 3 ).

..........................................................................................

( 1 ) لم يهتم ابن العربي كثيرا بالألفاظ التي كثر تداولها بين طائفة المتصوفة، اللهم الا الالفاظ التي ألبسها جديدا من فلسفته.

“ ( 2 ) ( الفرق الثاني ). .. الفرق الثاني هو جمع الجمع بمعنى رؤية الكثرة في الوحدة والوحدة في الكثرة، ويسمى بالفرق الثاني لكون الفرق الأول عبارة عن رؤية خلق بلا حق فهو حال من الحجب برؤية الكثرة عن رؤية الواحد المقيم لجميعه “ ( لطائف الاعلام. ورقة 142 ).

كما يراجع:

- لطائف الاعلام: ص 142 ( الفرق - الفرق الأول - فرق الجمع - فرق الوصف ).

- الاصطلاحات الصوفية. القاشاني. ورقة 86 ب ،

- الارشاد. ابن العربي. ورقة 148.

****