الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


478.  – الأعراف

في اللغة:

“. .. وعرف الرمل والجبل وكلّ عال ظهره وأعاليه، والجمع أعراف

وعرفه. وقوله تعالى :” وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ “[ 7 / 46 ] ،

الأعراف في اللغة:

جمع عرف وهو كل عال مرتفع وقال الزجاج: الأعراف أعالي السور.

قال بعض المفسرين:

الأعراف أعالي سور بين أهل الجنة وأهل النار، واختلف في أصحاب الأعراف فقيل: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات فكانوا على الحجاب الذي بين الجنة والنار ،

قال: ويجوز ان يكون معناه واللّه اعلم، على الأعراف على معرفة أهل الجنة وأهل النار هؤلاء الرجال ،

فقال قوم: ما ذكرنا أن اللّه تعالى يدخلهم الجنة وقيل: أصحاب الأعراف أنبياء

وقيل: ملائكة ومعرفتهم كلا بسيماهم انهم يعرفون أصحاب الجنة بان سيماهم إسفار الوجوه والضحك والاستبشار

كما قال تعالى: وجوه يومئذ مسفره ضاحكة مستبشرة، ويعرفون أصحاب النار بسيماهم وسيماهم سواد الوجوه وغبرتها

كما قال تعالى: يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها فترة. ..

وجبل أعرف: له كالعرف، وعرف الأرض: ما ارتفع منها والجمع أعراف.

وأعراف الرّياح والسحاب: أوائلها وأعاليها واحدها عرف.

وحزن أعرف: مرتفع. .. “ [ لسان العرب مادة عرف ].

في القرآن:

انظر: في اللغة.

عند ابن العربي:

يتفق ابن العربي مع المفسرين بوجود الأعراف المنصوص عليه في القرآن، ويجعله الموطن الخامس من مواطن القيامة السبعة - اما “ رجال الأعراف “ فإنه يستفيد من برزخية [ انظر “ برزخ “ ] سور الأعراف بين الجنة والنار ليجعل أهله لا صفة لهم.

يقول:

 - الأعراف:

“ و “ الأعراف “ سور حاجز، بين الجنة والنار، مبرزخ: [ باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ].

فهو حد بين دار السعداء ودار الأشقياء، دار أهل الرؤية ودار الحجاب. .. “ ( ف السفر الثالث فق 157 )

“ ( الموطن ) الخامس:

الأعراف، واما الأعراف، فسور بين الجنة والنار “ باطنه فيه الرحمة “ - وهو ما يلي الجنة منه، “ وظاهره، من قبله، العذاب “ - وهو ما يلي النار منه.

يكون عليه من تساوت كفتا ميزانه.

فهم ينظرون إلى النار، وينظرون إلى الجنة وما لهم رجحان بما يدخلهم أحد الدارين.

فإذا دعوا إلى السجود - وهو الذي يبقى يوم القيامة من التكليف - فيسجدون. فيرجح ميزان حسناتهم، فيدخلون الجنة.

وقد كانوا ينظرون إلى النار بما لهم من السيئات.

وينظرون إلى الجنة بما لهم من الحسنات. . “ ( ف السفر الرابع فق 660 ).

 - رجال الأعراف - رجال الحد:

“ و “ رجال الأعراف “ وهم رجال الحدّ قال اللّه: [ وعلى الأعراف، رجال ].

أهل الشم والتمييز، والسراح عن الأوصاف، فلا صفة لهم “.

( ف السفر الثالث فق 154 ).

“ وهؤلاء الرجال ( رجال الحد ) أسعد الناس بمعرفة هذا السور، ولهم شهود الخطوط المتوهّمة بين كل نقيضين “ ( ف السفر الثالث فق 157 ).

“. .. فقيل: “ همته عرشية “ ومقام هذا الشخص، باطن الأعراف.

وهو السور الذي بين أهل السعادة والشقاوة.

و “ للأعراف رجال “ سيذكرون.

وهم الذين لم تقيدهم صفة، كأبي يزيد وغيره.

وانما كان مقامه باطن الأعراف، لان “ معرفته رحمانية “ وهمته عرشية.

فإن العرش مستوى الرحمن.

كذلك باطن الأعراف فيه الرحمة، كما أن ظاهره فيه العذاب. .. “ ( ف السفر الثالث فق 276 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!