الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


469. - عرش الرّحمن

مرادفات: العرش [ معرّفة ]، عرش الاستواء، العرش المحيط، العرش الرحماني، العرش الظاهر 1.

عرش الرحمن هو العرش المشار اليه في الآية ” الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى “،

وقد اخذ هذا العرش عند ابن العربي مكانا محددا في ترتيب عوالمه:

- فهو أول شكل قبل الهباء [ انظر هباء ] الفلك الأول.

وهو لأوليته الشكل المحيط بكل اشكال الموجودات، اليه تنتهي الاشكال والموجودات المتشكلة.

- ولاستواء الحق عليه باسم “ الرحمن “ استفاد الوجود [ رحمة – وجود].

انظر [“ رحمة “ ] واحاطته بالموجودات.

فكان: المرتبة الوجودية المحيطة.

- وحيث إنه أول عالم الخلق فالكلمة فيه أو الامر لم ينقسم بعد، أول انقسام للامر الإلهي في الكرسي موضع القدمين.

يقول ابن العربي:

 - العرش: أول شكل قبل الهباء

“ وأول شكل قبل هذا الجسم [ الهباء ] الشكل الكرى، فكان الفلك فسماه العرش واستوى عليه سبحانه بالاسم الرحمن، بالاستواء الذي يليق به الذي لا يعلمه الا هو من غير تشبيه ولا تكييف “ ( عقلة ص 57 ).

 - العرش - مستوى الرحمن

“. .. ومن ذلك صورة عرش الاستواء والكرسي والقدمان والماء الذي عليه العرش والهواء الذي يمسك الماء والظلمة. .. “ ( ف - 3 / 422 ).

“ العرش الرحماني الجامع للموجودات الأربع وهي الطبيعة والهباء والجسم والفلك. .. “ ( عقلة ص 56 ).

“ فلا يجوز ان يرى من صور العالم في هذه المرآة الا ما تراءى له منها، فكان مما رآه فيها صورة العرش الذي استوى الرحمن عليه، وهو سرير ذو أربعة أركان ووجوه أربعة. .. “ ( ف 3 / 431 ).

 - العرش - العرش المحيط - أعظم المخلوقات

“. .. فالعناية الكبري التي للّه بالعالم كون استوائه على العرش المحيط بالعالم، باسمه الرحمن واليه يرجع الامر كله. .. “ ( ف 3 / 463 ).

“. .. فإنه لا فرق بين أعظم المخلوقات وهو العرش المحيط، وبين الذرة في الخلق والبعوضة واخراجها من العدم إلى الوجود. .. “ ( ف 4 4 / ).

- 468العرش: أحدية الكلمة

“. .. فان الكرسي نفسه به ظهرت قسمة الكلمة لأنه الثاني بعد العرش المحيط من صور الأجسام الظاهرة في الجوهر الأصل. .. “ ( ف 3 / 462 ) .”. .. العرش يفرد م الكرسي يقسمه * من الخطاب لما في القول من قدمه “( ف 4 / 104 )

انظر “ عرش “

..........................................................................................

( 1 ) وردت عبارة “ العرش الظاهر “ في النص التالي لابن العربي:

“ لكل شيء ظل، وظل اللّه العرش.

غير أنه ليس كل ظل يمتد، والعرش في الألوهية ظل غير ممتد لكنه غيب. .. فالعرش الظاهر ظل الرحمن والعرش الانساني ظل اللّه. . “ ( الجلالة ص 4 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!