الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


432. - طرح الرقاع

في اللغة:

“ الراء والقاف والعين أصل يدلّ على سدّ خلل لشيء. يقال رقعت الثوب رقعا. والخرقة رقعة. فأما قولهم لواهي العقل: رقيع، فكأنه قد رقع، لأنه لا يرقع الا الواهي الخلق. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ رقع “ ).

في القرآن:

غير واردة عند ابن العربي:

تفاوت الصوفية في آدابهم في الملبس فمنهم من اتخذ المرقعات، ومنهم من لبس الخز واللين 1 على أن ابن العربي لم يشجع ظاهرة المرقعات، بل حصرها باهل اللّه في موتاتهم الأربع.

يقول:

“ والطائفة تسمى الجوع، في “ الموتات الأربع “:

الموت الأبيض، وهو مناسب للضياء، فان لأهل اللّه اربع موتات:

موت ابيض وهو الجوع ،

وموت احمر، وهو مخالفة النفس في هواها.

وموت اخضر وهو طرح الرقاع في اللباس، بعضها على بعض

وموت أسود وهو تحمل أذى الخلق بل مطلق الأذى

وإنما سميت لبس المرقعات موتا أخضر لأن حالته حالة الأرض في اختلاف النبات فيه والأزهار فأشبه اختلاف الرقاع

وأما الموت الأسود لاحتمال الأذى فإن في ذلك غم النفس والغم ظلمة النفس والظلمة تشبه في الألوان السواد

والموت الأحمر مخالفة النفس شبيه بحمرة الدم فإنه من خالف هواه فقد ذبح نفسه “.

( ف السفر الرابع فق 18 ).

..........................................................................................

( 1 ) يذكر “ الطوسي “ آداب الصوفية في اللباس في كتابه اللمع ص 248 - 294 حيث يظهر اختلافهم:

“ حكى عن أبي سليمان الداراني رحمه اللّه تعالى: انه لبس قميصا ابيض، يعني غسيلا، فقال له احمد: لو لبست قميصا أجود من هذا. ..

فقال له: يا أحمد، ليت قلبي في القلوب مثل قميصي في الثياب. ..

ودخل جماعة على بشر بن الحارث رحمه اللّه تعالى، وعليهم المرقعات ،

فقال لهم بشر: يا قوم، اتقوا اللّه ولا تظهروا هذا الزي، فإنكم تعرفون به

وتكرمون له، فسكتوا كلهم. .. فقام شاب من بينهم فقال: الحمد للّه الذي جعلنا ممنّ يعرف به ويكرم له، واللّه لنظهرن هذا الزي حتى يكون الدين كله للّه. .. فقال له بشر:

أحسنت يا غلام مثلك من يلبس المرقعة. ..

.. . ويقال إن ابا حفص النيسابوري، رحمه اللّه، كان يلبس قميصا خزّ وثيابا فاخرة. .. قال الشيخ [ الطوسي ] رحمه اللّه تعالى: وآداب الفقراء في اللباس، ان يكونوا مع الوقت، إذا وجدوا الصوف أو اللبد أو المرقعة لبسو، وإذا وجدوا غير ذلك لبسوا، والفقير الصادق أيش ما لبس يحسن عليه. .. ولا يتكلف ولا يختار “.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!