الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
388. - الشروق – المشرق
في اللغة:
“ الشين والراء والقاف أصل واحد يدل على إضاءة وفتح. من ذلك شرقت
الشمس إذا طلعت. وأشرقت إذا أضاءت. والشروق: طلوعها. .. والشّرق:
المشرق. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ شرق “ ).
في القرآن:
الأصل “ شرق “ في القرآن ورد في معرض الدلالة:
- على مكان: وهو المشرق ينسب إلى الجهة التي تشرق منها الشمس .”
قال تعالى: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا “1 [ 19 / 16 ].
قال تعالى: ” رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ.. . “ [ 73 / 9 ].
قال تعالى :” رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ 2وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ. .. “ [ 55 / 17 ].
- على زمان قال تعالى ::” إِنَّ سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ “3 [ 38 / 18 ].
قال تعالى :” فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ “4 [ 15 / 73 ].
- على فعل يظهر معناه من الإضافة .” وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها 5وَوُضِعَ الْكِتابُ “ [ 39 / 69 ].
عند ابن العربي:
ان الحقيقة الوجودية واحدة عند ابن العربي تظهر بوجهين: الظاهر والباطن أو ما ابدع في تعداده من الثنائيات المرادفة لها أمثال: غيب شهادة - ليل نهار - ضياء ( نور ) ظلام - شرق غرب.
اذن الشرق والغرب إشارة: إلى ما ظهر من الوجود ( شرق - ظاهر )، وإلى م بطن وخفي منه ( غرب - باطن )، فكل ما ظهر يطلق عليه ابن العربي كلمة “ شرقي “، وكل ما بطن فهو “ غربي “.
يقول ابن العربي:
“ والشروق للظهور وعالم الملك والشهادة، والغروب للستر وعالم الغيب والملكوت “ ( ف 2 / 646 ).
” رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ “[ 26 28 /] فجاء بما يظهر ويستر، وهو الظاهر والباطن [ انظر “ ظاهر وباطن 6 ]. .. “ ( فصوص 1 / 208 ).
“ وهذا البيت [ المعمور ] له بابان يدخل فيه كل يوم سبعون الف ملك، يدخلون فيه من الباب الشرقي لأنه باب ظهور الأنوار، ويخرجون من الباب الغربي لأنه باب ستر الأنوار. .. “ ( ف 2 / 443 ).
“ الشروق والغروب وهو الوجدان والفقد “ ( ف 4 / 63 ).
“. .. هذا كتاب كريم. .. كتبت به من. .. شروقي إلى غروبي 7، فمن نهاري إلى الليالي، ومن ضيائي إلى ضلامي. .. “ ( الاتحاد الكوني ق 140 )
انظر “ ظاهر “.
..........................................................................................
“ ( 1 ) ( مكانا شرقيا ) شرقي بيت المقدس أو شرقي دارها ولذلك اتخذ النصارى المشرق قبله. .. “ ( أنوار التنزيل ج 2 ص 15 ).
“ ( 2 ) مشرقي الشتاء والصيف “ ( أنوار التنزيل ج 2 ص 241 ).
“ ( 3 ) ووقت الاشراق وهو حين تشرق الشمس اي تضيء ويصفو شعاعها، وهو وقت الضحى. .. “ ( أنوار التنزيل ج 2 ص 163 ).
“ ( 4 ) ( مشرقين ) داخلين في وقت شروق الشمس “ ( البيضاوي. أنوار التنزيل. ج 1 ص 271 ).
“ ( 5 )بما أقام فيها من العدل. سماه نور، لأنه يزين البقاع ويظهر الحقوق كما سمى الظلم ظلمة. .. “ ( أنوار التنزيل ج 2 ص 175 ).
( 6 ) انظر شرح المقطع في الفصوص ج 2 ص 308 - 309 ،
( 7 ) كما يراجع بخصوص شرق وغرب عند ابن العربي:
- الفتوحات ج 3 ص 2 ،
- الفتوحات ج 4 ص 29 ،
- عنقاء مغرب ص 18 ،
- ترجمان الأشواق ص ص 54 - 55، ص 66 ( ليل، غيب ).