الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
363. – التسليم
في اللغة:
“ السين واللام والميم معظم بابه من الصحة والعافية، ويكون فيه م يشذّ، والشاذ عنه قليل.
قال أهل العلم: اللّه جلّ ثناؤه هو السلام، لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء. .. ومن الباب أيضا الاسلام، وهو الانقياد.
لأنه يسلم من الاباء والامتناع. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ سلم “ ).
“. .. والتسليم: مشتق من السلام اسم اللّه تعالى لسلامته من العيب والنقص “ ( لسان العرب مادة “ سلم “ ).
في القرآن:
ورد التسليم في القرآن بمعنى الرضاء التام بالقضاء. ..
قال تعالى :” ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّ قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً “( 4 / 65 ).
عند الشيخ ابن العربي:
لم يخرج “ التسليم “ عند شيخنا الأكبر عما جاء في تعريف المتقدمين، ولخصه الجرجاني بأنه استقبال القضاء بالرضاء. . وانه الثبوت عند نزول البلاء، من تغير في الظاهر والباطن 1.
على أن الشيخ ابن العربي اكد على ربط “ التسليم “ “ بالأدب “ فلا يدخل العبد قطاع التسليم ابتداء من نفسه، أدبا مع اللّه، بل يقيم حيث اقامه اللّه في التسليم أو عدمه
يقول:
“ ثم إنه، في نفس النون الرقمية، التي هي شطر الفلك، من العجائب ما ل يقدر على سماعها الا من شدّ عليه مئزر التسليم وتحقق بروح الموت الذي لا يتصوّر، ممن قام به، اعتراض ولا تطلع “. ( ف السفر الأول - فق 388 ).
“ وللتسليم محال ومواضع قد شرعت التزم بها الأدباء حالا. وغاب عنه أصحاب الأحوال. ولعدم التسليم 2 محال ومواضع قد شرعت.
فالاديب هو الواقف من غير حكم، حتى يحكم الشارع الحق وهو خير الحاكمين “ ( ف السفر الخامس - فق 325).
..........................................................................................
( 1 ) انظر. التعريفات الجرجاني ص 59.
( 2 ) كما يراجع بشأن “ تسليم “
عند الشيخ ابن العربي:
- الفتوحات السفر الثاني فق 455 ( التسليم للقوم ).
- الفتوحات السفر الخامس فق 381 ( التسليم - الصبر ).