الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


351. - سرّ القدر

في اللغة:

“ السين والراء يجمع فروعه اخفاء الشيء، وما كان من خالصه ومستقره. .. لا يخرج منه شيء عن هذا. فالسر خلاف الاعلان.

يقال أسررت الشيء اسرارا خلاف أعلنته “. ( معجم مقاييس اللغة مادة “ سر “ ).

في القرآن:

لم يخرج المفرد في القرآن عن معناه اللغوي:

قال تعالى: ” وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ “[ 16 / 19 ].

قال تعالى: ” وَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ م يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ “[ 64 / 4 ].

عند الشيخ ابن العربي:

سر القدر هو القطب صاحب الوقت الظاهر بالصفات الإلهية [ انظر “ قطب “ “ صاحب الوقت “ ].

يقول:

“. .. وهو مرآة الحق [ القطب ] ومجلى النعوت المقدسة، ومجلى المظاهر الإلهية وصاحب الوقت وعين الزمان وسر القدر. .. “ ( ف 2 / 573 ).

ولكن لما ذا اطلق الشيخ ابن العربي على صاحب الوقت عبارة “ سر القدر “ ؟

الواقع اننا لم نحصل على نص يبرر هذه التسمية انما من الممكن اعطاء تفسير شخصي إلى حد ما، لهذه العبارة.

فالقدر له تعلق بالممكن على حين ان القضاء لا علاقة له بالممكن بتاتا، لذلك لم يقل الشيخ الأكبر عن صاحب الوقت انه سر القضاء، فالقضاء للحق تعالى [ اللّه يقضي بكذا. .. ] وينزله على الممكن بقدر. فإن كان القضاء لا يمكن رده، فالقدر قابل للزيادة والنقصان.

لذلك جاء في الدعاء:

اللهم لا أسألك رد قضائك وانما أسألك اللطف فيه. وما اللطف فيه سوى “ القدر “.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!