الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


347.  – السراب

في اللغة:

“ سرب: السين والراء والباء أصل مطرد، وهو يدل على الاتساع والذهاب في الأرض. من ذلك السّرب والسّربة، وهو القطيع من الظباء والشاة لأنه يتسرب في الأرض راعيا. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ سرب “ ).

في القرآن:

لم يخرج المفرد في القرآن عن معناه اللغوي:

قال تعالى: ” فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُم فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً “[ 18 / 61 ].

قال تعالى: ” وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً “[ 78 / 20 ].

عند الشيخ ابن العربي:

السراب هو احدى الصور التمثيلية الكثيرة التي استعان بها الشيخ ابن العربي ليعبر عن علاقة الحق بالخلق في ظل الوحدة الوجودية.

فكما استعمل صورة النور والظل، الغذاء والمتغذي، الصور والمرايا، ليقرب بها إلى الأذهان فقدان الذاتية في وجود الممكن.

كذلك الآن يستعمل صورة السراب المعروف عند العرب بايحاءاته المائية على فقدانها.

يقول:

“. .. فإذا كشف لها [ الروح ] الغطاء واحتد بصرها وجدت نفسها كالسراب في شكل الماء، فلم تر قائما بحقوق اللّه الا خالق الافعال وهو اللّه تعالى، فوجدت اللّه عين ما تخيلت انه عينها 1، فذهبت عينها عنه وبقي المشهد الحق بعين الحق، كم فنى ماء السراب عن السراب والسراب مشهود في نفسه وليس بماء، كذلك الروح موجود في نفسه وليس بفاعل. .. “ ( ف 2 339 /).

..........................................................................................

( 1 ) راجع “ وحدة الوجود “


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!