الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


274. - الرّجاء

انظر “ الطريق “

– 289 الرّجل

في اللغة:

“ الراء والجيم واللام معظم بابه يدل على العضو الذي هو رجل كل ذي رجل. .. والرّجل: الرّجّالة. وانما سموا رجلا لأنهم يمشون على أرجلهم، والرّجّال والرّجالى: الرّجال. والرّجلان: الرجل. .. ومما شذ عن ذلك الرّجل:

الواحد من الرّجال، وربما قالوا للمرأة الرّجلة. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ رجل “ ).

في القرآن:

الأصل “ رجل “ في القرآن:

- 1الرجل: العضو الذي هو رجل كل ذي رجل، والراجل: الذي يمشي على رجليه .” وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ “( 24 / 45 ) .” وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ “( 22 / 27 ).

- 2الرّجل وهو ذكر الانسان في مقابل المرأة ( أنثى ).

” فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ “( 2 / 282 ).

عند الشيخ ابن العربي:

* يضع الشيخ ابن العربي الرجل في مقابل المرأة، ولكنه تقابل صفاتي مرتبي لا تقابل جنسي: فالرجل هو من حصّل صفة “ الرجولة “ وتحقق بمقامها ومرتبتها [ الظهور بصورة الحق: التصرف، الفعل، العدل. .. ] ذكرا كان أم أنثى [ انظر “ أنثى “ ].

يقول الشيخ ابن العربي:

“ وما أراد [ تعالى ] بالرجال في هذه الآيات 1 الذكران خاصة وانما أراد هذا الصنف الانساني ذكرا كان أو أنثى. .. “ ( ف 4 / 10 ).

“ فالرجل كل الرجل من ظهر بصورة الحق في عبودة محضة فاعطى كل ذي حق حقه. .. “ ( ف 4 / 112 ).

“ فإذا خلص الانسان بعد خروجه من ظلمة طبعه وهواه إلى نور عقله وهداه أربعين صباحا، ظهر عنه مثل ما ظهر له واخذ عنه مثل ما أخذ. .. ولا يزال فيه [ في هذا الحال ] حتى يجب عليه ان يطلب على من يأخذ عنه، فإذا وجب عليه ذلك وجوبا شرعي كفروض الأعيان كلها. .. [ سمي ] رجلا عند ذلك، وان لم يحصل له هذا الوجوب فليس برجل، فكمال الرجولية فيما ذكرناه، وسواء كان ذكرا أو أنثى. .. “ ( ف 2 / 588 ).

ولا يسعنا هنا بعد ما ذهبنا مع الشيخ ابن العربي إلى اثبات صفة الفعل للرجل من الانسان، الا ان نعرج من هذا الموقف إلى نظرة توحيدية للفعل عند الشيخ الأكبر. فهو يرى أن الفاعل في كل شيء وبكل شيء هو الحق 2.

اذن: كل من في الكون من المخلوقات هي محل للفعل الإلهي، هي إناث ،

يقول:

” انا إناث لما فينا يولده *** فلنحمد اللّه ما في الكون من رجل

ان الرجال الذين العرف عيّنهم *** هم الإناث وهم نفسي وهم املي “( ف 4 / 445 )

****

بعد ما صنّف الشيخ ابن العربي الرجولة تصنيفا صفاتيا مرتبيا، يرسم بدقة حدود دولة أهل اللّه داخلا في أدق التفاصيل بابداع جغرافي كوني. وسنعمد إلى بيان اجمالي يلخص هذه الدولة.

وقد يقول قائل: ولم ندخل في زخم دولة الشيخ ابن العربي وهي تتبع نظرياته أكثر من تعلقها بمصطلحاته موضوع بحثنا ؟

نقول: ان هذه الدولة الغارفة في مد نظريات شيخنا الأكبر، هي في الواقع شجرة تنمو على فروعها مئات المصطلحات لو توسعنا بها لدخلنا عمق نظرياته، ولذلك نكتفي بالبيان الذي يضع المصطلحات في مكانها ونكون بذلك وضعنا “ الشعلة “ في يد من يرغب بالتعمق في هذه النقطة.

يقسم الشيخ ابن العربي الرجال 3 في دولته قسمين:

رجال العدد – 4

رجال المراتب 5.

بيان أسماء الرجال عند الشيخ ابن العربي:

( 1 ) - رجال العدد:

 - القطب أو الغوث ( العدد - 1 ) وهو موضع نظر الحق من العالم ( انظر قطب ).

 - الامام ( العدد - 2 ) [ انظر: الامامان ].

 - الوتد ( العدد - 4 ): يعبر عنهم “ بالجبال “ 6.

 - بدل ( ج ) ابدال ( العدد - 7 ) يحفظ اللّه بهم الأقاليم السبعة ( انظر “ بدل “

 - نقيب ( ج ) نقباء ( العدد - 12 ) على عدد بروج الفلك.

 - حواري ( العدد - 1 ): جمع في نصرة الدين بين السيف والحجة.

 - رجبي 7 ( ج ) رجبيون ( العدد - 40 ).

 - الختم ( العدد - 1، لا في كل زمان بل هو واحد في العالم ). انظر: ختم.

 - المجتبى المصطفى ( العدد - 300 على قلب آدم عليه السلام ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!