الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


270. - الربوبيّة العامّة

المترادفات: ربوبية الأكوان - ربوبية الأسباب.

ان الربوبية العامة تتمثل في كل ما يفتقر اليه من الأكوان والأسباب - وهي حجب للحق تتمتع بكافة صفات الحجب الايجابية: فتحجب وتوصل [ راجع “ حجاب “ ].

يقول الشيخ ابن العربي:

“ ( 1 ) وما من شيء من المخلوقات الا وفيه نفس دعوى ربوبية لما يكون عنه في الكون من المنافع والمضار، فما من شيء في الكون الا وهو ضار نافع فهذ القدر فيه من الربوبية العامة وبها يستدعي ذلة الخلق اليه، الا ترى الانسان. ..

كيف يفتقر إلى شرب دواء يكرهه طبعا لعلمه بما فيه من المنفعة له، فقد عبده من حيث لا يشعر. ..

فإنه ما من شيء في الكون الا وفيه ضرر ونفع فاستجلب بهذه الصفة الإلهية نفوس المحتاجين اليه، لافتقارهم إلى المنفعة ودفع المضار، فأداهم ذلك إلى عبادة الأشياء وان لم يشعروا. ..

ولما علم اللّه ما أودعه في خلقه. .. قال. . .” أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ “[ 39 / 3 ] وهو الدين المستخلص من أيدي ربوبية الأكوان. .. فان اللّه إذا اعتنى بهم استخلصهم من ربوبية الأسباب التي ذكرناها. .. “ ( ف 2 / 221 ).

( 2 ) “ ولما خلق اللّه الأشياء. .. وضع الأسباب وجعلها له كالحجاب: فهي توصل اليه تعالى كل من علمها حجابا، وهي تصدّ عنه كل من اتخذها أربابا. .. “ ( ف 3 / 416 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!