الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (74): [سر ما في الجهاد من الصلاح والفساد]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر ما في الجهاد من الصلاح والفساد]

ومن ذلك سر ما في الجهاد من الصلاح والفساد من الباب 74 ما تفسد في الوجود صورة إلا وعين فسادها أيضا ظهور صوره فما تزال في الصور في حال النفع والضرر فالجهاد صلاح وفساد لأن فيه حز الرءوس ومفارقة الحس المحسوس فالشهيد يشبه الميت فيما اتصف به من الفوت ولذلك يورث ماله وينكح عياله فطلاق الشهيد يشبه تطليق الحاكم على الغائب وإن كان حيا إذا أبعد في المذاهب وقد ثبت عن سيد البشر لا إضرار ولا ضرر

وقد علم إن الشهيد هو سعيد بدار الخلود وإن حصل تحت الصعيد ولا سبيل إلى رجعته ولا إنزاله من رفعته مع كونه حيا يفرح ويرزق وما هو عند أهله ولا طلق وهذه حالة الأموات والشهداء أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ وهم عندنا رفات وما لنا إلا ما نراه‏

ولكل امرئ ما نواه‏

ولا نحكم إلا بما شهدناه فاستمع تنتفع‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!