الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (546): [الفرق بين المسيح والمسيح‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الفرق بين المسيح والمسيح‏]

ومن ذلك الفرق بين المسيح والمسيح‏

عجبا لعيسى كيف مات وطالما *** قد كان ينشرنا من الأجداث‏

ما ذاك إلا كونه متبريا *** مما رمته به يد الأحداث‏

قال عيسى عليه السلام هو المسيح وكل من مسح أرضه بالمشي فيها والسياحة في نواحيها ليرى آثار ربه فيما يراه منها وهو قوله أَ ولَمْ يَسِيرُوا في الْأَرْضِ بأقدامهم وأفكارهم والأرض أيضا نظرهم في عبوديتهم فإنها تقبل المساحة بما فيها من التفصيل غير أنه في كل فصل منها وصل حق فلله في كل فصل عين والمسيح أيضا من مسحت عينه التي يرى بها نفسه وبقي عليه عينه الذي يرى بها ربه فإذا لم ير إلا الله يقول أنا الله ويصدق فإن عينه التي يرى بها نفسه ذهبت وهو بالنشأة دجال تكذبه النشأة فهو الدجال الصادق فجمع بين الصدق والكذب فصدق من حيث ما شاهد وكذب من حيث ما فاته فلو علم إن عينه ممسوحة لعلم ما فاته وادعى الحق بالحق ولكن جرى الأمر هكذا فعيسى أحيا الموتى الذين ما له تعمل في موتهم فهو أتم لأنه لا يحيي إلا من أمات فعلم من أين تؤكل الكتف والدجال أحيا الميت الذي قتله خاصة


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!