الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (544): [المدى الشاسع مانع‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[المدى الشاسع مانع‏]

ومن ذلك المدى الشاسع مانع‏

إذا بلغ المدى الشاسع *** رجال ما لهم مانع‏

تراهم في محاربهم *** عبيدا حاله جامع‏

لما يلقاه من أ لم *** البعد عنهم قاطع‏

قال لما خلق الله الإنسان عجولا وخلق فيه الطلب ولم يحصل له مطلوبه في أول قدم بعد عليه المدى لعجلته فيقف مع طول‏

المدى فيمتنع من حصول الفائدة فإن الله لا ينال بالطلب فالعارف يطلب سعادته ما يطلب الله فإن الحاصل لا يبتغى فإن الله يجل أن يطلب بمسافات الاقدام وبمشاقات الأعمال وبالأفكار فكما أنه لا يتحيز كذلك لا يتميز فهو معلوم لنا أنه في كل شي‏ء عين كل شي‏ء ومجهول التمييز لما نشهده من اختلاف الصور فما تقول في صورة هو هذا إلا وتحجبك عنها صورة هو عينها تقول فيها هو هذا وتغيب عنك هويته بمغيب الصورة الذاهبة فلا تدري على ما تعتمد كالمتحير بالنظر الفكري لا يدري ما يعتقد سواء كلما لاح دليل له لاحت له شبهة فيه فلا يسلم له دليل من شبهة أبدا لأنه أعظم دليل ونحن شبهته‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!