الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (529): [لم يزل في تضليل من عصى الله والرسول‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[لم يزل في تضليل من عصى الله والرسول‏]

ومن ذلك‏

لم يزل في ضلالة وعمى *** من عصى ربه من العلما

فانظروا في الذي أفوه به *** تجدوه قالت به الحكماء

(لم يزل في تضليل من عصى الله والرسول) قال لم يزل في حيرة من عصى الله والرسول وما ثم إلا واحد والرسول حجاب وقد علمت أنه لا ينطق عن الهوى بل هو لسان حق ظاهر في صورة خلق فإن رفعه ذمه الله وإن تركه تركه على مضض فأعطاه الله دواء من بلاء لهذه العلة وهو قوله من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله ثم زاده في الدواء بقوله إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ الله فلما أفرد الأمر في عين الجمع بل العليل من دائه ولذلك قال الخليل وإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ فإن العبد لا بد له من خواطر تقتضيها نشأته وبنيته فمنها ما يوجب له مرضا فيحتاج إلى دواء ومنها ما لا مرض فيه وهو الخاطر السليم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!