الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (514): [المثل في الظل‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[المثل في الظل‏]

ومن ذلك المثل في الظل‏

المثل في الظل والأنوار تظهره *** بما تقابله به تنوره‏

تعمه فإذا أتته عن جنب *** تنفيه وقتا وفي وقت تصوره‏

قال ظل الأشخاص أشكالها فهي أمثالها وهي ساجدة بسجود أشخاصها ولو لا النور الذي هو بإزاء الأشخاص ما ظهرت الظلال فما يظهر ظل عن شخص بنور حتى يكون النور محصورا في جهة من الشخص ويكون الشخص في جهة منه مفروضة فيظهر الظل وإنما أظهر الله الظلال عن أشخاصها بالأنوار المحصورة ضرب مثال لأنوار العقائد المحصورة فإله كل معتقد محصور في دليله فأراد الحق منك أن تكون معه كظلك معك من عدم الاعتراض عليه فيما يجريه عليك والتسليم والتفويض إليه فيما تصرف فيك به وينبهك أيضا بذلك إن حركتك عين تحريكه وإن سكونك كذلك ما لظل يحرك الشخص كذلك فلتكن مع الله فإن الأمر كما شاهدته فهو المؤثر فيك هذا عين الدليل لمن كشف الأمر وعلمه ذوقا


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!