الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (505): [المكر نكر]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[المكر نكر]

ومن ذلك المكر نكر

إن الإله لخير الماكرين بنا *** ثم اعتقادي بأن المكر كان لنا

فلو شعرت به ما كان يمكر بي *** فمن جهالتنا أتى علينا بنا

قال رائحة المكر في قوله لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً وما أنكر إلا بما شرع له الإنكار فيه ولكن غاب عن تزكية الله هذا الذي جاء بما أنكره عليه صاحبه فهو في الظاهر طعن في المزكى إلى أن يتذكر الناسي وينتبه الغافل ويتعلم الجاهل‏

تمشي أمور وتذهب علوم وتفوت أسرار وأي مكر أشد من النكر وما ثم فاعل إلا الله فعلى من تنكر فلو أنكرت بالله كما تزعم ما اعتذرت ولا أسد تغفرت ولا طلبت إلا قاله فإنه من تكلم بالله لم يخط طريق الصواب بل هو ممن أوتي الْحِكْمَةَ وفَصْلَ الْخِطابِ‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!