الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (269): [من تنفس استراح كالصباح‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من تنفس استراح كالصباح‏]

ومن ذلك من تنفس استراح كالصباح من الباب 275 النفس وإن كانت لها المنزلة الرفيعة فهي مقيدة بين الروح الكل والطبيعة ولذا كان المزاج ذا أمشاج فما لها سراح ولا انفساح فإذا نسب إليها الانفساح والمجال فما هو إلا حصولها في حضرة الخيال فتتقلب في الصور كما يدركها البصر فيما يعطيه النظر مثل ما تتنوع الخواطر عليه في هذه الدار مع كونه تحت إحاطة هذه الأسوار فإني للنفوس بالسراح ومنتهى أعمالها إلى الصراح فلا تتعدى في الانتهاء سدرة المنتهى فهي بحيث عملها لا بحيث أملها إلى يوم البعث عند ذلك تعلم ما حصل لها في الروع من النفث علم شهود ووجود فإن الأمر هناك مشهود فما وقع به هنا الايمان حصله هناك عن العيان ويجد الفرق بين الأمرين فإن الصباح لا يخفى على ذي عينين فإنه يميز البين من البين‏

ولكن للعيان لطيف معنى *** لذا سأل المعاينة الكليم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!