
أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (157): [ترك الأغيار من الأغيار]
![]() |
![]() |
[ترك الأغيار من الأغيار]
ومن ذلك ترك الأغيار من الأغيار من الباب 158 التروك وإن كانت عدما فهي نعوت فالزم السكوت الأمر بالشيء نهي عن ضده وهو ترك وهذا شرك الترك على جهة القربة من صفات الأحبة في الترك ملك المتروك فأنت من الملوك وإن كنت المملوك من ترك الغير فقد رأى أنه غير وما لغير عين فقد شهد على نفسه بأنه جاهل بالكون وإذا ثبت أن ثم الجاهل ثبت أن الغير حاصل لا بد من حل وعقد. فلا بد من رب وعبد فقد ثبت الجمع وتعين الشفع لا يترك الأغيار إلا الأغيار وأما الحق فلا يترك الخلق لو تركه من كان يحفظه ويقوم به ويلحظه فمن التخلق بأسماء الحق الاشتغال بالله وبالخلق لو تركت الأغيار لتركت التكليف الذي وردت به الأخبار ولو تركته لكنت
معاندا وعاصيا أمر المكلف أو جاحدا ما كلفت إلا ما تقدر على خلقه فخلق الخلق أوجب الثبوت في حقه لأن الخلق الإلهي اختيار وخلق المكلف ما كلف به اضطرار وهذا فيه ما فيه لناظر يستوفيه
![]() |
![]() |