الفتوحات المكية

تاريخ تأليف الفتوحات المكية

بدأ ابن العربي في تأليف هذا الكتاب لأول مرة بمكة سنة 598 ه / 1202 م وأكمله في دمشق في شهر صفر من سنة 629 للهجرة، أي في أواخر سنة  1231 للميلاد، فكانت هذه هي الإصدارة الأولى للكتاب، ثم أعاد كتابته مرة ثانية في الفترة ما بين 632 ه / 1235 م إلى شهر ربيع الأول سنة 636 للهجرة، أي في أواخر سنة 1238 م، حيث أضاف وحذف وعدّل على الإصدارة الأولى.

وربما يثير هذا تساؤلاً مشروعاً وهو أنَّ الشيخ يدّعي في بداية الفتوحات، وكذلك في كتبه الأخرى كما ذكرنا أعلاه، أنها ليست من بنات أفكاره بل هو ما يكتب إلا ما يُفتح عليه به ولذلك ربما يقدّم ويؤخّر ... إلخ. ونقول إن هذا تساؤلٌ مشروعٌ، ولكنه لا يقدح في صحة كلام الشيخ رضي الله عنه لأن موضوع النسخ انطبق حتى على القرآن الكريم وذلك لتأكيد "حكم الوقت" على مجريات الأحداث. كذلك فإنَّ الاختلاف بين الإصدارتين يتمثل بشكل أساسي بتقسيم الكتاب في الإصدارة الثانية إلى سبعة وثلاثين سفراً، في حين كان في الإصدارة الأولى مؤلفاً من أربعة مجلدات، وليس هناك اختلاف جوهري يمسُّ أبواب الكتاب أو الموضوعات التي يعالجها.

العناوين المتشابهة للفتوحات المكية

أشار الشيخ في بداية الكتاب أنّ الاسم الذي رآه هو: "رسالة الفتوحات المكيّة في معرفة الأسرار المالكية والملكية"، ولكننا نجده يكتبه في بداية الأجزاء والأسفار داخل الكتاب عدة مرات "الفتح المكي"، وفي مرات أخرى "الفتوحات المكيّة". وتظهر مخطوطات هذا الكتاب أربعة عناوين متشابهة، وهي:

الفتوحات المكية في معرفة الأسرار المالكية والملكية

الفتوحات المكية والنفحات القدسية

الفتوح المكية

الفتح المكي

الفتح المكي والإلقاء القدسي

إلا أنَّ اسم الكتاب يختصر عادة بـ"الفتوحات المكية"، وتجدر الإشارة إلى أن للشيخ محي الدين كتب أخرى بأسماء مشابهة، منها "الفتح الفاسي"، و"الفتوحات المدنية"، و"الفتوحات المصرية"، و"التنزلات الموصلية"، وهي ليست بمثل حجم وأهمية كتاب الفتوحات المكية.

مناسبة تأليف كتاب الفتوحات المكية

الفصول الستة لكتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!